Thursday, March 19, 2009

حاجات تفقع المرارة

كثير ما نمر بموافق تجعلنا نستغرب ونستعجب هذة الدنيا ونشعر بضيق واختناق ويتمنى البعض ان يولد فى زمن اخر
تلك الأشياء حين نمر بها أو نراها أو نسمعها يقول البعض بالعامية
حاجه تفقع المرارة
وأراه تشبيه بليغ حيث يشبه المواقف تلك بالاحساس بالمرارة فى الفم نتيجة مرض المرارة
ومن تلك المواقف هذة الأيام مررت بالكثير منها

تجد لافته قبل كوبرى الجلاء بصلاح سالم تقول ( ممنوع صعود الأتوبيس عدا السياحى) فهل لكى يصعد أى أتوبيس على الكوبرى يجب أن نرتدى شورتات ونصبغ شعرنا أصفر
ونلبس عدسات خضراء أو زرقاء فى أعيينا ونضع على الأتوبيس شعار يقول أم محمد تورز كى لا ندور حول نفسنا عده مرات كى نصبح عند الجانب الآخر من الكوبرى



ملاعب الجامعة بجامعة عين شمس تقع فى المدينة الجامعية يقوموا باغراق الملعب بالمياه حتى لا يقوم طلبة المدينة باللعب عليه كنت ٍاضع له صورة ولكن لا توضح الآمر كثيرا
ملاعب كلية الطب أصبحت باركينج للسيارات نتيجة ازدحام الباركينج الأصلى



ملاعب الجامعة مرة أخرى بما فيها كلية الطب نفسها كى يقوم الطلبة باللعب عليها يجب عليهم دفع مبلغ لتأجير ساعات اللعب وحين تجادلت مع أحدهم عن هذا الأمر يقول أن إنشاء الملعب مسئولية الجامعة أما التجديدات والرعاية يصرف عليها من تأجير الملعب وكان هذا الشخص مجرد طالب ليس أكثر
لست أفهم كيف تكون ملاعب الجامعة وتأجر لطلبة الجامعة ربما يكون كل المستغربين أمثالى مخطئين ربما



عندما أسافر إلى الشرقية كنت أتعجب لماذا الطريق بهذا الضيق ويتسبب هذا االضيق فى حوادث كثيرة
وكنت أجد النساء يغسلون أدوات المطبخ فى الترعة فقلت حتى الآن هذا يحدث فى بلدنا
وتعجبت عندما وجدت أن مركز كبير مازال لا يحتوى بأكمله على شبكة للصرف
وتعجبت أكثر عندما عرفت أن ميزانية كل قرية كل عام لا تتجوز 50 ألف جنية أحدهم أخبرنى ذلك فإن كان هذا صحيح فلن يحدث تطوير بالتأكيد لانه لن يكفى لاتمام أى شىء والآفضل أن تعطى الأموال كلها لقرية واحده فتقوم بالتطوير ثم تعطى لآخرى العام القادم فلا يصح أن تسير فى عدة إتجاهات فى وقت واحد وإنما طريق ثم الآخر ربما أنا مخطىء


عندما تصعد إالى الميكروباص وتسافر إلى أى من البلاد فى أيام الأعياد تجد السائق يقول أن الأجرة قد زادت هذا اليوم لماذا ( عيديه كل سنة وأنت طيب ) هذا مبدأنا كل سنة وأنت طيب فى أى وقت ومناسبة حتى وإن كانت عيد تحرير طابا كل سنة وأنتم طيبين



عندما يجد سائقى الميكروباصات أن هناك زحاما يقوموا بالوقوف وعدم التحميل ليجعلوا الناس تشعر بأن ليس هناك أمل ثم يقولوا سنقوم بتحميل عدد أكبر وأجرة أكثر فيوافق الجميع وهكذا تستمر دوامة الأستغلال ودوامة اللامبالاة منا



عندما تصعد إلى الأتوبيس المكيف وتجد أنه أغلق التكييف طوال الطريق فلماذا أدفع أجرة أكثر فقد أصبح غير مكيف ربما يكون مكيف اسما فقط وليس فعلا ربما




عندما تسير بالشارع فتجد أحدهم يوقفك لتشترى منه مناديل غصبا واذا رفضت يقوم بسبك ونهرك

وكأنك تخلفت عن واجب قومى ربما أصبح الإستجابة للمتسولين واجب قومى هذة الآيام ربما


عندما نجلس بالمستشفى وأستقبل المرضى أجدهم أتوا ليس للكشف بل لنختم لهم ليقوموا بعمل أشعة بالمجان
ألا يستحيون من ذلك وعندما تخبرهم أنهم ليسوا فى حاجة إلى ذلك يقوموا بإلقاء التهم عليك فربما نحن مجرمون



عندما يطرق علينا أحدهم باب العيادة بالمستشفى ثم تسأل ماذا يريد فتجد أنه موظف بمكتب أمامك يريد أن يختصر الطريق ويمر من العيادة و كأن العيادة أصبحت ممر أمام بيته أشتراه له الوالد


وعجبى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأخيرا اسأل الله أن يرحم زوجة عمى ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته

فقد توفت منذ أيام وهى فى الثلاثينات من عمرها رحمها الله

فالموت يأتى بغته

اللهم توفنا مسلمين واغفر لى ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب