نحن تشير إلينا المسلمين
والفتنة تشير إلى الفيلم القصير الذى انتجه هولندى يدعى "جريت فيلدرز"
فقد وجدت الكثير من المقالات تدعو لمقاطعة بضائع هولندا..... وأنصروا الإسلام أيها المسلمون
وأنصروا الرسول وهذة العبارات الرنانة وكَثر الصخب حول هذة المواضيع
أولا بكل الفخر أنا مع أى إنسان ينصر الرسول الكريم عليه صلوات الله وتسليمه
ومع مقاطعة كل البشر إن أساءوا هم إليه....... ولكن
عندما قام رسام الكاريكاتير الدانماركى برسم الصور المهينه للرسول الكريم كنت مع المقاطعة
لأن دولته قالت إنها حرية أن يسىء إلينا وإلى رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ولم تردعه ولم تمنعه او حتى تقول أنه أخطىء
اما ذلك المدعو" جريت" فقد قامت دولته بالأتى
قال رئيس الوزراء" جان بيتر" أنهم رفضوا عرض هذا الفيلم تماما ولا يعنيهم كون هذا الرجل عضوا فى البرلمان
فهو لا يمثل رأى الحكومة
وقد عرض فيلمه فى موقع على الانترنت ...... فما علاقة هولندا ومنتجاتها بهذا
وإن كنت أرى فى الاساس ان هذة المنتجات لا نستخدمها إلا ثلاث او اربع فقط منها وكلها اشياء ثانوية لا تستخدم الا كل حين كنوع من انواع الرفاهية
وارى ان المواطن المصرى البسيط لا يستخدم منها الا نوعا ان سمحت له الظروف لذلك او نوعين
فهل هذة مقاطعه لا والف لا
لانها اولا لم تبنى على اساس سليم
لان الرجل صاحب الفيلم الذى حرف فيه بعض آيات القرأن قالت حكومة دولته انها ضده
وليعلم الجميع انا لا يعنينى شىء فى المدافعه عن هولندا او غيرها
كل ما فى الامر انى اريد ان نفكر قبل ان نتخذ خطوات نحو مواقف
فقبل ان نسال عن اساءتهم هل حافظنا نحن على ما قاله رسولنا الكريم
لا والف لا فانى ارى اناس يقولون المقاطعة لنصرة الرسول منذ ايام مقاطعة الدانمارك الناجحة والمبنيه على اسس صحيحة ومبدء سليم فى معاقبة دولة بمقاطعتها اقتصاديا لانتهاكها حقوقنا
بل ادت هذة الرسومات الى انتشار اكبر للدين
ولكن فلننظر لانفسنا اولا هل نفعل ما امرنا به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فلو اننا عملنا باوامره لما جعلنا انفسنا محط هذة الافعال ولا قام احد بتشويه صورتنا لاننا سنكون اقوياء لا تكسر شوكتنا
ولكن موقف الدانمارك كان موقفا قويا منا واحيينا عليه واتمنى لو نقف نحن تجاه ديننا وقفه قوية ونلتزم بتعاليمه
وندرس السيرة النبوية بتمعن
ونرى كيف كان رسولنا يعامل من يسىء اليه كيف كان يرد الاساءة بالحسنى فدينه دين سمح لا يسىء الى المسىء ويجازى المحسن فهو دين سمح يدعو الى التسامح والمحبة لا الى العداوة ولا ان نقابل الاساءة بالاساءة فورا
ولكن ان اصر جاحد او جاهل على الاساءة الينا فهنا يكون ردنا وبكل عنف وقسوة
فلو كانت الاساءة كلاميه نرد عليها وانا زادت الى القتال فالقتال
ومثال الدانمارك خير شاهد
واخيرا فلينظر كما قلت كل منا ويرى هل بداخله حقا تعاليم الرسول الحنيفه ويطبقها ام ندافع فقط عنه كلاما ولا فعل منا تجاه اوامره وتنفيذها كمسلمين نؤدى ما امرنا به