Tuesday, February 26, 2008

مصطفى

مصطفى ده مش اسمى ولا اسم واحد صاحبى
ده اسم انسان كان نفسه يعيش وتكون العيشه هنيه وهنيه دى مش اختى ولا اخته
لا دى السعادة بكل معانيها فى الدنيا ديه .
بدء مصطفى يبص حواليه ويشوف ويفكر ازاى هيختار حياته ويبدء طريقه...
بص شاف طفل صغير بيحبى على الأرض وأمه غايبه عنه وراها شغل عشان فلوس أبوه مش بتكفى إنهم ياكلوا.
وأبوه مسافر بره ومش جنبه والواد بيصرخ اااااااااااه ومفيش ناس يسمعوه .


بص تانى فى ناحيه تانية شاف عيال كتير فى مدرسة مش لاقيين لا مدرس ولا مدرسة كلهم غايبين سابوا المدرسة وراحوا للدروس المتخصخصة (الخصوصية)
عشان مرتبهم مش مكفى ومش مهم العيال تروح المدرسة.
شافهم قاعدين فى زحمة وضيقة قاعدين على حرف الدكة واللى واقفين فى السكة مش لاقيين مكان .

بص ناحية تانية لقى واحد أكبر شوية بيقولوا عليه فى الثانوية ......
بينط من فوق سور مدرسته رايح فين .... رايح يلعب فى سايبر ولا يشرب شيشة عالقهوة ..... ليه كدا يابنى ؟ ياعم يعنى لو زاكرت هاعمل اية ما انا كدا كدا هاقعد عالقهوة.

بص هناك لقى شاب فى الجامعة سايب محاضرة وواقف مع واحده المفروض انها طالبه ....... يقولوه احضر وزاكر يقولوهم مش فاكر ما أنا هابقى اشترى مزكرة قبل الأمتحان فيها الخلاصة وكله هينجح واللى عايزينه يسقط هيسقط وان نجحت يعنى هاروح فين اهو هنا احسن عالاقل ابويا بيدينى المصروف بعد كدا هاقعد عالقهوة ومش الاقى شغله .........

بص ناحيه تانية لقى واحد أكبر شوية بيجرى ورا الفلوس عايز يلحق يكون نفسه
ويلاقى عروسة تناسبه عشان سنة عدا التلاتين ومش لاقى وقت حتى يسأل على أهله ...
بص ناحية تانية لقى أب بيحوش عشان ولاده يتعلموا وبالعافية يادوب بيقدر يكفيهم
واهو حارم نفسه و حارمهم من حاجات كتييييييييييير ولا لاقى وقت يعترض على حاجة فى دنيته ويجيب منين وقت يعترض.

وبص فى ناحية تانية لقى ناس بتحاول تعترض على الحال اللى مش عاجبهم
ومممنوعين منه ومتكبلين ومبعودين عنه وكل واحد غصب عنه غير كلامه وساب غيره لهمه .

وبص فى الشارع لقى دنيا زحمة ومواصلات مش نافعه ....وشباب عالناصية وبنات ماشيه وضلت طريقها....... وولاد بتشرب أى حاجة تقابلها وتقولك عشان تنسى........ وعيال بتشتم بعضها وتجرى بالعصى وتضرب اهلها.... وأهل متفرقين وأخوات متخاصمين وجيران مش طايقين كلمة من بعضهم ......وناس بتحكم ناس ومفيش عدل عندهم وناس بتكره السلام وناس بتحب تموت بعضها........ وناس عايشه فى الدمار وناس الدمار عشقها
وناس تخون وناس تبيع أرضها وناس تشترى......... وناس بأرخض الأتمان تبيع عرضها
وناس بتاخد حق غيرها ومش بتراعى ضميرها........... وناس بتاخد رشوة فى درج مكتبها عشان تمشى مصلحة غيرها وناس مش باقي عندها ضمير.... وناس ........وناس ......وناس...................

بعد ده كله مصطفى قرر يموت فى بطن امه ومش يتولد للحياة ويعيش اللى عاشه اللى قبل منه .

6 comments:

Anonymous said...

مش عارف يا خويا ليه كل اللي اسمهم مصطفي بيفكروا كده
حتي مصطفي محمود
ومصطفي شعبان
ومصطفي جمعة


بجد برافو عليك
واستمر بليز
استمر بتخطيط
واستمر علي سهوة
مش عايزنك تبطل ابدا

Anonymous said...

شكرا لمرورك وثناءك على كلماتى

Anonymous said...

ربنا يخليلنا مصطفى
بس هل فيه شئ اسمه السعادة بكل معانيها ؟! وياترى نحصل عليها إزاى ؟؟؟
وربنا يحفظنا من ناس.......... وناس ...... وناس .........

Anonymous said...

كلنا " مصطفى " فى هذا البلد ولكن...
هل لنا أن نعود إلى بطون أمهاتنا؟ ونظل فيها إلى الأبد؟
.
.
جمييييل البوست يادكتور
سلاااااااام

Anonymous said...

ممتاز ..

لكن لو فكر مصطفى أن يكون شخصا مختلفا ، وأن يصنع من نفسه ألف مصطفى غيره

لتغيرت المشاهد التي يراها

وهذه ليست بدعة !!

حدثت من قبل

--

تقبل تحياتي

Anonymous said...

انت جبت كل البلاوي اللي موجودة في الدنيا للأسف وللأسف كلها حقيقة وللأسف ان كل الناس شايفين كدة والحياة ماشية سبحان الله
انا لية واحدة صاحبتي خايفة تتجوز علشان خايفة تخلف علشان خايفة انها لو جابت ولاد يتعذبوا في الدنيا